قصة الزوجة المثالية !!

بعدما أدت صلاة الفجر في وقتها- شمرت عن ساعديها وأعدت القهوة والشاي وأعدت وجبة الإفطار لزوجها وذهبت إليه وأيقظته، وحينما جلس أضفت ابتسامة جميلة كجمالها وعذبة على شفتيها كعذوبة رقتها لزوجها، وجلست بجانبه ورفعت لقمة إلى فيه، وقامت تعلق وتلقي طرفة لترسم على شفتي زوجها الرضى، وحال انتهائه من وجبة الإفطار أحضرت له ثيابه وقد غسلتهما وكوتهما وبأحسن العطور طيبتهما. لبس ثيابه وسألته عن وجبه الغداء المفضلة له، وقبيل خروجه من المنزل عاجلته وطبعت قبلة على خده- وهي تعلم أن الزوج المثالي يبادلها نفس الشعور- وقالت: حفظك الله ورعاك. ذهب الزوج إلى عمله وهو مشحون معنويا ونفسيا بكل ماتحمله الكلمة من معان، واستقبل عمله بجد ونشاط، توجهت الزوجة المثالية إلى غرفة النوم لتغمض جفنيها، وعند التاسعة صباحا قامت وأعادت الكرة فقامت إلى غرفة النوم ونظمتها وأكملت اللمسة السحرية الأخيرة، ونشرت بين أرجائها عطرا جميلا، وقضت وقتها مابين استماع لتلاوة قرآن وسماع لبرنامج إذاعة القرآن وتنظيف وترتيب لملابس زوجها وتنظيم مملكتها الصغيرة، وبعد ذلك اتجهت إلى المطبخ فقامت بإعداد وجبة الغداء، وعند حضور الزوج قابلته بملبس جميل وهندام أنيق تفوح رائحة العطر الزكي من أرجاء جسمها، ولقيته بابتسامة أنسته هموم العمل والمراجعين، ونزعت شماغه وأعطته البديل عن ثوب العمل، وحال انتهائه من غسل يديه والتوجه إلى صالة الطعام إذا بالطعام قد رتب ونوع في غير إسراف، جلست بجانبه وبين حين وحين ترفع لقمة إلى في زوجها وتحادثه وتضاحكه. بعد العصر هيأت الزوجة المثالية القهوة والشاي وجالست زوجها تتحدث معه ليرسما صورة على لوحة المستقبل لهما ولأبنائهما والتعبير عن مشاعر بعضهما لبعض، ثم أخذت تحث زوجها على الدعوة وعدم التقاعس ولاتجعله حكرا ووقفا لها، بل هو لها وللناس أجمعين.