اليمن الزواج بالأجنبية أمنية!!!

المعروف عن اليمنيين تفضيلهم الزواج من القبيلة والأقارب بوجه خاص بنسبة تتجاوز 60? من حالات الزواج. ومع ذلك وجد الزواج من أجنبيات طريقه إلى المجتمع اليمني في ظل انتشار التعليم والاختلاط والرغبة في التغيير أحيانا حتى لو تطلب الأمر القيام بمجازفة تغضب الأسرة. ربما أسهمت قضية قتل أحد اليمنيين لزوجته الهولندية في ساحة المحكمة العام الماضي، حينما رفعت عليه قضية لاسترداد أبنائها الرضع والعودة بهم إلى بلادها، في طرح قضية الزواج من الأجنبيات ضمن دائرة الجدل الاجتماعي الساخن. الشاب س. م. هاجر إلى بريطانيا للدراسة، وعاد إلى اليمن ومعه أطفاله الثلاثة وزوجته الإنكليزية التي لم تحسن التكيف مع نمط الحياة بعد أن حاول الزوج إجبارها على الالتزام بعادات وتقاليد المجتمع اليمني في الملبس والسلوك، في حين أنه كان لايهتم في لندن بمثل هذه القضايا. وفي النهاية لم تمكث الزوجة في اليمن إلا بضعة أشهر، ثم عادت إلى بلادها ومعها أطفالها الثلاثة. وقد أثارت الصحف اليمنية قبل فترة حكاية 400 زوجة مصرية كن- ومازلن- ضحايا لظاهرة الزواج من أجنبيات. هؤلاء النسوة تزوجن من شباب يمنيين في ظروف معينة في دول الخليج أو مصر، وأنجبن منهم أبناء وبنات، والآن لايعرفن عنهم شيئا، ويعشن مأساة كبيرة اضطرت السفارة اليمنية في القاهرة إلى أن تؤسس صندوقا خاصا لمساعدتهن. ولم تيأس النساء من توجيه مراسلات يومية عبر القنوات الدبلوماسية للتعرف على أماكن الأزواج الهاربين. لكن من دون جدوى. وهذا لاينفي وجود زيجات ناجحة من هذا النوع، فقد تزوج شاب يمني من فتاة هولندية أشهرت إسلامها وعادت معه، وهي تعيش سعيدة في ربا بلاده. ويبدي الباحث الاجتماعي سعيد المخلافي من جامعة صنعاء، عدم اعتراضه على هذا الزواج، لكنه يسجل ملحوظات عليه، بأنه غالبا مايتم بطريقة نفعية كالحصول على الجنسية أو استثمار الزوجة في مجال تخصصها أو إشباع نزوة مؤقتة، وتكون النتيجة ضياع الأبناء بين الطرفين.