الصليب الأحمر: معاناة غير مسبوقة لمدنيي سوريا

دمشق / أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا، عن تخوفها من التطورات الأخيرة في البلاد، وخصوصا التقارير عن استخدام الأسلحة الكيماوية، وما تلا ذلك من تصعيد في الأحداث. وقالت، إن معاناة المدنيين في سوريا بلغت مستويات غير مسبوقة، وإن المأساة الإنسانية تنذر بعواقب وخيمة.

وقال رئيس بعثة اللجنة الدولية في سوريا، ماغني بارث، لقد بلغت معاناة المدنيين في سوريا اليوم، مستويات غير مسبوقة، ولا تبدو نهايتها قريبة.

وذكر أنه وفقا للتقارير، فقد سقط حتى الآن أكثر من 100 ألف قتيل، ويموت المئات غيرهم يوميا، أو ينازعون بسبب إصاباتهم.

مشيرا إلى أن مئات الأشخاص يلتحقون كل يوم بملايين السوريين النازحين داخل بلادهم، أو الباحثين عن ملجأ لهم خارجها.

وأضاف بارث، إنه من المحتمل أن يؤدي المزيد من التصعيد إلى نزوح أعداد أكبر، وإلى زيادة الاحتياجات الإنسانية الهائلة أصلا. ولفت إلى وجود نقص حاد في الإمدادات الطبية الحيوية والمواد الغذائية والمياه في عدد من المناطق المعزولة منذ أشهر، والتي لم يُسمح للجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري بالوصول إليها.

وجدد التأكيد على التزام اللجنة الدولية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري، بتلبية الاحتياجات أينما كانت وأيا كانت، شريطة أن يتسنى لهم القيام بالعمل الإنساني وأن يسمح لهم بالوصول غير المشروط إلى جميع المناطق.

وقال البيان، إن استخدام أي طرف من الأطراف للأسلحة الكيماوية يعد انتهاكا جسيما للقانون الدولي الإنساني، ودعت اللجنة الدولية جميع أطراف النزاع في سوريا إلى التقيد بالحظر التام لاستخدام هذه الأسلحة.

على صعيد متصل، قال وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، وائل أبو فاعور، إن العمل جار لاستيعاب أي نزوح مرتقب، وذلك عبر إقامة مركز استقبال للاجئين السوريين.

وأشار أبو فاعور، إلى أنه تم تحديد موقع لاستقبالهم مؤقتا داخل المنطقة العازلة بين لبنان وسوريا، ريثما يتم تنظيمهم وإدخالهم إلى البلد. وشدد على أن إقامة مخيمات للنازحين يحتاج إلى قرار سياسي غير متخذ حتى الآن.