القضاء الباكستاني يتهم مشرف رسميا بقتل بوتو

إسلام أباد / وجه القضاء الباكستاني، اتهاما رسميا للرئيس السابق، برويز مشرف، بقتل رئيسة الوزراء السابقة، بينظير بوتو، التي اغتيلت خلال تجمع انتخابي عام 2007م، في أول سابقة من حيث توجيه تهم إلى قائد عسكري في باكستان.
وقال المدعي العام، شودري محمد أزهر، في ختام جلسة استماع بمدينة راولبندي، قرب إسلام آباد، إن مشرف، متهم بالقتل والتآمر على القتل، وتسهيل عملية اغتيال بينظير بوتو.
وفي المقابل، دفع مشرف، الذي وضع قيد الإقامة الجبرية في بيته بضواحي إسلام آباد، منذ أكثر من ثلاثة أشهر، ببراءته، وقالت محاميته، أفشان عادل، إن الاتهامات غير صحيحة.
ويعتبر توجيه التهم إلى قائد عسكري، حدثا غير مسبوق في الحياة السياسية في بلد حكمه الجيش نحو 66 عاما، لكن يبدو أن هناك توجها جديدا يريد إنهاء قاعدة عدم المساس بقيادات الجيش.
وكانت حكومة مشرف، قد اتهمت زعيم حركة طالبان الباكستانية بيت الله محسود، بقتل بوتو، لكنه نفى أي علاقة له بهذه القضية قبل أن يقتل لاحقا بضربة من طائرة أمريكية بدون طيار.
وكانت بينظير بوتو، التي انتخبت مرتين رئيسة للوزراء، قد عادت إلى باكستان في نهاية عام 2007م، للمشاركة في الانتخابات التشريعية، لكنها تلقت تهديدات بالقتل وطلبت من نظام مشرف حماية مشددة.
وتعرضت بوتو للاغتيال أمام الآلاف من مناصريها خلال تجمع انتخابي كبير في راولبندي، بإطلاق نار وهجوم انتحاري.
وبعد اغتيالها تأجلت الانتخابات إلى فبراير عام 2008م، وفاز فيها حزبها، وتولى خلافتها زوجها آصف علي زرداري.
يشار إلى أن مشرف يلاحق أمام القضاء الباكستاني، إلى جانب ملف بوتو، في قضية فرض حالة الطوارئ عام 2007م، وقضية مقتل القائد الانفصالي في إقليم بلوشستان، أكبر بقتي، في عملية عسكرية قبل عام من ذلك.